مروان حمادة المربك والمرتبك.. ان لم تخجل قل ما شئت
بعدما برر رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط تورطه في أحداث 7 ايار عام 2008 ضد شبكة اتصالات المقاومة بكلمة “تحمست”، أطل بالأمس مرشح الحزب الاشتراكي في الشوف مروان حمادة عبر قناة “الجديد” ليتحدث عن مرحلة 7 ايار والقول “كنا كلنا متحمسين” في محاولة منه لتبرير تحريضه على المقاومة آنذاك، ومن منا لا يتذكر كيف وبخ الرئيس اميل لحود الوزير مروان حمادة نفسه وطرده من الجلسة الحكومية الشهيرة، بعدما سعى حمادة الى “جر الدولة” وتوريطها بالفتنة والحرب الأهلية بذريعة شبكة اتصالات المقاومة.
والأدهى ان حمادة اراد أن يظهر بمظهر البطل والحريص على المقاومة، والادعاء انه اجتمع مع قيادة حزب الله قبل مرحلة ما قبل 5 ايار، لكن المفارقة ان حماده وصف رئيس جهاز الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا بـ”الفرخ” متناسياً أن الحاج وفيق هو من أشرف على هندسة عملية تبادل اسرى عملية “الوعد الصادق” بعد عدوان تموز، فهل يستطيع “الفرخ” بحسب توصيف حماده ان يقوم بهكذا عمل جبار؟
وبعد اتهامه حزب الله بمحاولة اغتياله قبل “تعديل” موقفه واتهام النظام السوري بها بعد لقائه مع السيد نصرالله وفق روايته، الا أن الاخطر هو أن حمادة اراد توظيف قضية تغييب الامام موسى الصدر في سياق حملته الانتخابية، حيث زعم أن “السيد موسى الصدر قد قُتل على يد النظام السوري متهماً إياه بالجريمة” في محاولة مكشوفة منه للتحريض داخل البيئة الشيعية، حيث لم يتوقف عند هذا الحد، بل اراد التحريض على الرئيس نبيه بري من خلال الايحاء أن “موقفه معارض لتوجهات حزب الله بما خص التدخل العسكري في سوريا”.
وفي محاولة واضحة منه لاستجداء اصوات حركة امل عزف حمادة على وتر العلاقة بين السيد موسى الصدر والمعلم كمال جنبلاط، متناسياً ان السيد موسى كان اول من اطلق شرارة المقاومة التي اراد حمادة التآمر عليها في 5 ايار، وقبلها في عدوان تموز 2006، فهل يُعقل ان حمادة المربك والمرتبك انتخابياً بات غير مدرك لما يتفوه به؟ أم انه لجأ الى استخدام اي وسيلة من اجل استجداء الاصوات في معركته الانتخابية مع الوزير وئام وهاب؟.
هنا بات واضحاً أن السيد حمادة تنطبق عليه مقولة “ان لم تخجل فقل ما شئت… واعمل ما شئت”، لكن الناس وجمهور المقاومة، وتحديداً محازبي ومناصري حركة امل والسيد موسى الصدر والرئيس نبيه بري، يدركون جيداً من هو مروان حماده، وبالتالي لن ينجح في محاولة جرهم الى فتنة داخل البيت الشيعي، بعد سلسلة روايات حماده الإعلامية التي لا مبرر لها سوى استجداء الاصوات الانتخابية، قبل ان يعود لينقلب مجدداً على المقاومة وبيئتها في السادس عشر من ايار.